MENYELAMATKAN ORANG LAIN DAN BERIMBAS BAHAYA PADA DIRI SENDIRI
*Deskripsi:*
Sebut saja namanya Emak Tonah. Ketika terjadi erupsi gunung semeru, masyarakat sekitar semeru kalang kabut menyelamatkan diri dengan berhamburan keluar rumah. Namun tidak demikian dengan Emak Tonah, ia memilih diam di dalam rumah. Menemani sang Ibu yang sudah lumpuh.
Setelah erupsi mulai reda, dan banyak korban yang dievakuasi, ternyata Emak Tonah dan Ibunya meninggal dengan cara berpelukan. Entah apa yang dilakukan oleh Emak Tonah; antara berusaha menyelamatkan ibunya, atau memang sengaja memilih menjemput kematiannya dengan cara menemani ibunya, atau mungkin dengan diam di rumah ia berharap bisa selamat.
Apapun itu, yang jelas kematiannya membuat masyarakat dibuat gempar, dan hanya Emak Tonah sendiri yang tahu motivasinya memilih diam di rumah, saat yang lain berhamburan menyelamatkan diri.
*Pertanyaan:*
Bagaimana hukum Emak Tonah memilih diam di rumah saat terjadinya erupsi Semeru, hingga menyebabkan meninggal?
*Jawaban:*
Jika Mak Tona tidak lari menyelamatkan diri disitu karena motif menolong/berupaya melindungi ibunya, maka tindakannya dapat dibenarkan, bahkan dianjurkan karena termasuk Al-Itsar (mendahulukan orang lain) terlebih lagi orang tua. Namun sebaliknya, jika tidak ada motif demikian, maka tindakan tersebut tidak dibenarkan karena termasuk mencelakakan diri sendiri.
*Referensi:*
١. تعريفات ص
الإيثار: أن يقدم غيره على نفسه في النفع له والدفع عنه، وهو النهاية في الأخوة.
٢. الدَّمِيري، النجم الوهاج في شرح المنهاج، ٢٥٣/٩
قال الإمام: ولا خلاف في استحباب الإيثار وإن أدى إلى هلاك المؤثر؛ فهو من شيم الصالحين, كما يؤثر المضطر مضطرًا آخر.
٣. ابن الرفعة، كفاية النبيه في شرح التنبيه، ٢٨٩/١٦
ثم قال: ولا خلاف في استحباب الإيثار وإن أدى إلى هلاك المؤثر، وهو شِيَم الصالحينن ويتصور من أوجه يدل البعض منها على الكل، فإذا اضطر الرجل وانتهى إلى المخمصة ومعه ما يسد جوعه، وفي رفقته مضطر، فآثره بالطعام – فهو حسن، وكذلك القول في جملة الأسباب التي يتدارك بها المُهَج.
٤. السيوطي، الأشباه والنظائر للسيوطي، صفحة ١١٦
وَلَوْ أَرَادَ الْمُضْطَرُّ: إيثَارَ غَيْرِهِ بِالطَّعَامِ، لِاسْتِبْقَاءِ مُهْجَتِهِ، كَانَ لَهُ ذَلِكَ، وَإِنْ خَافَ فَوَاتَ مُهْجَتِهِ.
٥. [مجموعة من المؤلفين ,الموسوعة الفقهية الكويتية ,31/183]
اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الْمُسْلِمَ يَأْثَمُ بِتَرْكِهِ إِنْقَاذَ الْغَرِيقِ مَعْصُومِ الدَّمِ، لَكِنَّهُمُ اخْتَلَفُوا فِي حُكْمِ تَرْكِهِ إِنْقَاذَهُ هَل يَجِبُ عَلَيْهِ الْقِصَاصُ أَوِ الدِّيَةُ أَوْ شَيْءٌ عَلَيْهِ؟فَعِنْدَ الْحَنَفِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ – عَدَا أَبِي الْخَطَّابِ – عَلَى مَا يُفْهَمُ مِنْ كَلاَمِهِمْ أَنَّهُ لاَ ضَمَانَ عَلَى الْمُمْتَنِعِ مِنْ إِنْقَاذِ الْغَرِيقِ إِذَا مَاتَ غَرَقًا؛ لأَِنَّهُ لَمْ يُهْلِكْهُ، وَلَمْ يُحْدِثْ فِيهِ فِعْلاً مُهْلِكًا، لَكِنَّهُ يَأْثَمُ.
٦. قواعدالاحكام ج ١ ص ٩٩
وَإِذَا اجْتَمَعَ مُضْطَرَّانِ فَإِنْ كَانَ مَعَهُ مَا يَدْفَعُ ضَرُورَتَهُمَا لَزِمَهُ الْجَمْعُ بَيْنَ دَفْعِ الضَّرُورَتَيْنِ تَحْصِيلاً لِلْمَصْلَحَتَيْنِ، وَإِنْ وَجَدَ مَا يَدْفَعُ ضَرُورَةَ أَحَدِهِمَا، فَإِنْ تَسَاوَيَا فِي الضَّرُورَةِ وَالْقَرَابَةِ وَالْجِوَارِ وَالصَّلاَحِ احْتَمَل أَنْ يَتَخَيَّرَ بَيْنَهُمَا، وَاحْتَمَل أَنْ يَقْسِمَهُ عَلَيْهِمَا، وَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمَا أَوْلَى، مِثْل أَنْ يَكُونَ وَالِدًا، أَوْ وَالِدَةً، أَوْ قَرِيبًا، أَوْ زَوْجَةً، أَوْ إِمَامًا مُقْسِطًا، أَوْ حَاكِمَا عَدْلاً، قَدَّمَ الْفَاضِل عَلَى الْمَفْضُول لما في ذلك من المصالح الظاهرة . فان قيل لو وجد المكلف مضطرين متساويين ومعه رغيف لو اطعمه لأحدهما لعاش يوما ولو اطعم كل واحد نصفه لعاش نصف يوم فهل يجوز ان يطعمه لاحدهما ام بجب فضه عليهما ؟ فالمختار أن تخصيص أحدهما غير جائز لأن أحدهما لما ذكرته من ان احدهما قد يكون وليا لله ولأن الله أمر بالعدل والإنصاف – والعدل التسوية – فدفعه اليهما عدل واحسان مندرج في قوله تعالى ان الله يامر بالعدل والاحسان
٧. الماوردي، الحاوي الكبير، ٤٥٦/١٣
فصل) والحكم الرابع في جواز الدفع ووجوبه، وهو يختلف على اختلاف المطلوب، وينقسم ثلاثة أقسام: احدها: ما جاز ولم يجب وهو طلب المال، فالمطلوب بالخيار بين أن يدفع عن ماله وبين أن يمكن منه ولا يدفع عنه؛ لأن بذل المال مباح.والقسم الثاني: ما وجب الدفع عنه، وهو من أريد منه قتل غيره من ولد أو زوجة أو أريد من أحدهم الفاحشة فالدفع عنه واجب، وفي الإمساك
والله اعلم